فضاء حر

الحرية لعبدربه منصور هادي

يمنات
رغم الإجماع الشعبي والدولي ، ورغم أن الشعب اليمني أعتقد أنه بانتخاب عبدربه منصور هادي ، ولو بتلك الطريقة المخزية، أنه سيكون قارب النجاة لهذا البلد، وبعد سنتين من الفشل الحقيقي ، أصبحنا نفاخر اليوم بنجاح الحوار ، وبقرار مجلس الأمن الذي سيضع اليمن تحت البند السابع ، يا فرحتي كم أصبحت اليمن اليوم محط أنظار العالم وإهتمامه، تقولوا ليش !!! أكيد كان من الصعب على العالم أن يسيطر على مياهها وجوها وبرها بالقوة العسكرية ، لأننا نمتلك جيش قوي وقيادة وطنية لا تركع!!!
واليوم وبعد دراسة عالمية مستفيضة توصلوا إلى اكتشاف اعجوبة يمنية من السهل التحكم بها وتسييرها كيفما يشاؤون، فرغم الثقة العمياء التي أعطاها الشعب اليمني لهادي ، ها هو اليوم يصنع نصرا عظيما بقرار أممي جديد يضع اليمن تحت الاستعمار الأمريكي السعودي وبمباركه إخوانية وربما ناصرية وضاع حمارك يا صابر أيش باقي معانا في هذا البلد نفاخر به بعد هذا الانتصار العظيم…!!!
سبق وأن أصدر هادي (غراره الغوي) بتحويل مقر الفرقة الأولى مدرع إلى حديقة عامه، وقريبا سنحتفل بمرور عام على هذا (الغرار) وهو لم ير طريقه إلى التنفيذ، بس خسرونا قيمة لوحة وصورة خيالية لشكل الحديقة وبس.. وتوقعنا من هادي (غرار غوي) بعد اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين ، و بعد جريمة العرضي، وبعد الهجوم على السجن المركزي، و انتظرنا طويلا لنتائج لجنته حول جريمة العرضي، وكل ما ذكر تحولين إلى فص ملح وذاب، ومرت ذكرى 21 فبراير ولا سمعنا نفس لهادي وكأنه من كوكب آخر لا يتبع كوكبنا، أيش السر يا هادي ، كان على الأقل تلقي كلمه بهذا اليوم وتقول لنا الأسباب التي تمنعك من إصدار (غراراتك)، أو حتى تشرح لنا ليش قبلت بالتمديد وأنت تعرف أن الشعب اليمني خرج عن بكرة أبيه ما عدى المحافظات الجنوبية ليصوت لك لتكون رئيسا للجمهورية اليمنية لمدة عامين فقط، وفعلا صدقت عقلك وإخوانك و دعممت وكأن شيء لم يحدث…
إذا كان هادي في السنتين الماضيتين متسلح بشرعية شعبية ودولية فقد أصبح اليوم فاقد للشرعية الشعبية ، ولم يتبقى معه إلا الشرعية الدولية التي يرفضها الشعب اليمني، بعد أن خرج بثورة للتحرر وليس للإستعمار، ولكن للأسف أن هذا الشعب كتب عليه الدبور من بعد ثورة 26 سبتمبر ومطلع مطلع، و اليوم يمتلك رئيس لا يستطيع اتخاذ قرار إلا بموافقة مسبقة من جهات أو جماعات أصبحت منبوذة ومطرودة في كل الأقطار العربية، فإذا كنت يا هادي مختطف أو أسير بيد هذه الجهات، فما علينا إلا أن نهتف: الحرية ل”عبدربه منصور هادي” ، والباقي عليك..

زر الذهاب إلى الأعلى